وكانت من الخيلاء تطرب ...
ماء نقي ؛ هواء منتشي ؛ ولباس أخضرٌ بهي
الرحمة بالقلوب صورة النبض! ...
ذات مرة ...
... كانت هكذا الأرض !...
باتت اليوم تصحو على وقع الجراح ...
والأحداق يمطرها الملح ,,,
مطر أسود !
يعود ماإن بات يتبدد ...
هكذا هي الأرض حين تعاقدت مع السلاح !
رجوم الشياطين من الإنس تقلدت الخمول
حيز من القسوه ارتكز في خلايا الليل والنهار
والعنف بكل مكان يجول ! كأنه يستطرق الفضول
وهكذا الأرض شرعت بالإنهيار .
البشر ... اااااااااه من البشر
_ عزف على نقيضين _
يقال هناك ملمحان للقمر ...
جانب من الظلمه كما هو جانب النور يلوح
ورغم جماله إلا أن في نتوءاته جانباً من الجروح
والإنسان ؛
جزء منه يفرح والاّخرمنه ينوح !
ليس من المفترض أن يكون كل شيٍ كامل
فلا كامل إلا وجه العلي الكامل ...
لكن ليس من المفترض أيضاً أن تهد الصروح
أن يتشرد الأطفال ؛ أن نتحول إلى مسخٍ وقح
وكمية من وبال !
ليس علينا اللجوء للحرب والإقتتال !
الأرض تهذي ووقع الضكحة النزقه
باتت تمارس العشق مع السخريه
والعالم يرتدي قلقه ...
لماذا على الأطماع أن تكون مستبقه
لماذا يهيم كوكبنا بانسكاب الدماء
ويشكو كوننا غرقه ؟
لماذا نلجأ للسلاح ؛ ويد السلام محترقه ؟
حتى الـ " لماذا " تعبت من التساؤل
والكوكب البشري بين مدارين ...
" تشاؤم وتفاؤل " ...
الإجابة الخرساء في صمتها لبقه
ترتيلها من بكاء ...
... والعالم يلوي لها عنقه !
إلياذة من "حاءٍ" و " باء" .
هذا مانحتاجه ؛
لأن تبتسم الأعين المعلقة في الجدار
لأن ننقذ عالمنا من الإحتضار "
الحب ؛
ومامل المحبون للخير من الإنتظار
صبر جميل ؛
ولا بد أن تنجلي الغمامة ذات الجفاف
ويصبح الهطول نهراً من سعاده
والأنس له ضفاف .
سئــــم الوجــــود من لعبـــة القيــــود
ولــــون المحــابــــر تشتـــكي النــــار
جـــور من الضيــم ليس لــه حـــدود
والكبر في القاسين لايعرف الإعتذار
حــــرب؛ وهل لها كــــف يــجــــود
ســــوى بــالدمــــاء ليــــل نـــهـــار ؟
ياصانع التـــاريخ قارعة الوعــود
أزرى بـــها التشــــظي والإنتــــثار
ناءت بالرصاصات أفعال الصمـود
حين جاء السلـم عتبــــات الديــــار
الخير في النـاس بـــاقٍ في الوجـود
والفــــــرح لايـهـــوى الإحتـــــكار