قتيلة الحب

أحبها بادلته حبآ تغلغل في أعماقها
سيطرت على قلبه رسما معآ لوحة
زاهية الألوان .. رحل خريف وعاد ربيع
مرت أشهر وانقضت سنين وكبر حبهما
سافر ذات ليلة خريفية الى مدن الأحلام
البعيدة كانت السماء في تلك الليلة ممطرة
كأنها تبكي فراقهما وضع كفه على كفها
انحدرت دمعة على خدها الحريري الناعم
همس في اذنها لن أنساك.. دق قلبها بعنف
شديد هاهي الأيام تأخذ حبها بعيدآ عن
عالمها الصغير كانت تعلم تمام العلم أن
البعيد عن العين بعيدآ أيضآ عن القلب
مرت السنين وأنقطعت أخباره فجأة
كانت تبكي وحيدة على ضوء الشموع
والتخيلات .. الساعة تمام الواحدة صباحآ
رن جرس الهاتف قلبها حدثها بأن الهاتف
هذه المرة يحمل رسالة من حبيب القلب
البعيد .. فقلب العاشق د ليله جاءها
صوته الدافئ لم تتمالك نفسها تساقطت
دموعها البلورية من هول المفاجأة
قال لها انتظريني غدآ بالمطار وافقت
دون أن تسأله عن أي أخبار..
لم تغمض جفنها في تلك الليلة
مرت الساعات بطيئة وفي تمام
العاشرة صباحآ كانت في صفوف
المستقبلين جالت ببصرها في المكان
لم ترى فارسها بين القادمين خفق قلبها
ورحلت افكارها الى ماذا وكيف وهل؟
قطع عليها حبل أفكارها صوتآ مألوفآ
أنا هنا استدارت ببطء تمنت أن لا يكون
حلمآ لكنها ليتها ما استدارت ....
قال لها وبدون سابق انذار جاكلين زوجتي؟؟
دارت بها الدنيا هاهو حلمها يتأبط ذراع جاكلين زوجته!!
قاال لها كلمتين قبل أن يبارح المكان
سيدتي الحب شعور زائل ولكن الزواج رباط مقدس؟؟
طعنها في قلبها المفعم بالحب سالت دماءه كتبت بلونها الأحمر..
قالت له أني أستمد أنفاسي من أنفاسك
فحبس عنها أنفاسه فماتت .