كنت أجلس فى حديقتى و سط الزهور ... أسنشق من الورود أجمل عطور ... اجلس وسط الطبيعة الخلابة ... و سط مساحات خضراء و
اسعة ... أستمع إلى موسيقاى المفضلة ... و أنا أجلس هكذا أحسست بطيف أحد قادم ... و صدق إحساسى ... نعم أتى من كنت أنتظره ... أتى
حبيبى المنتظر ... أتى فارسى الهمام ... الذى سيخطفنى على جواده الأبيض ... نعم أتى حبيبى الجميل ... بعد طول رحيل ... أتى من
هو على قلبى أميرا ... و عقلى له أسيرا ... و حبى له كبيرا كبيرا ... و روحى تعشقه كثيرا كثيرا ... نعم أتى و معه باقة ورود حمراء ... و
بطاقة صغيرة بيضاء ... مكتوب عليها كلمة و احدة ولكن تحمل فى طياتها كلام كثير ... هى أحبك ... م أروعها تلك الكلمة عندما تقال
ممن تود سماعها منه ... و ما أصعبها عندما تقال لك ممن لا تحبه أنت ...
أتى حبيبى بعد أن أنتظرته طويلا ... لم أعتب عليه طول أنتظارى ولم أعتب عليه رحيله ... فلقد أسرتنى عيناه ... و غمرنى بحبه و هواه ...
ولون حياتى بألوان زاهية ... و جعل حياتى هانئة ... و أحتوانى فى أحضانه الدافئة ...
و عندما جائنى قبل يدى برقة و رقصنا سويا على موسيقى هادئة ...
و على نغمات أمواج البحر ...
ثم سرنا معا على البحر ... و ظللنا نحكى طويلا ... جعلنى أحس بأحاسيس رائعة لم أحسها من قبل ... فهو أول حبا فى حياتى ... هو من جاء
يمحو آهاتى ... عندها بدأت أشعر بالحياه .. و بدأت أشعر ببعض حلاوة الدنيا فى هواه .. فقد عشقته و أحببته حياتى معه و أمام عيناه ..
. ثم جلسنا على الرمال ... و كتبنا عليها أسمائنا و أجمل الأمال ... ثم بنينا قصرا رائعا لنا ... و تخيلنا كيف ستكون فيه حياتنا ... رائعة و
سنكون وحدنا ... ليس معنا غير حبنا و عشقنا ... و الجميل من أحلامنا ...
ولكن ........ فجأة .... أتت موجة عاتية ... فإذا بها تهدم ذلك القصر الذى بنيناه أنا و حبيبى ... إذا بى أنظر حولى لا أجد حبيبى .. و كأنه
طيف و تبخر أو ذهب مع الرياح ... و تركنى وسط الجراح ... أمعقول يختفى هكذا حبيبى ... أمعقول أن تهدم الموجة كل أحلامى ... أمعقول
كنت أتخيل كل هذا ... لا...لا... مستحيل ... مستحيييييييييييييييييييييييييييييل ....
و فجأة ....... رن هاتفى ... فستيقظت .... لأجد نفسى و قد غفوت ... و أنا أجلس أمام البحر و حدى ... لأرى ذلك الحلم الجميل .... يااااااااااه
أمعقول كل هذا كان مجرد حلم ... يا ليتنى ما أفقت منه ... و لكنى أفقت و أنتهى الأمر .. فلملمت أشلاء قلبى و بقاياى ...
و ودعت البحر و ذهبت ...
.
.
.